الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة رابطة أحباء الافريقي تحذّر من خرق القانون ..وبطولات "البكاء"

نشر في  25 أفريل 2015  (11:43)

أصدرت رابطة أحباء النادي الافريقي البلاغ التالي:

"لماذا لا نسميها بطولة البكاء، لماذا لا نسميها بطولة “نهز ولا نحرّم”، لماذا لا نسميها بطولة الاعتداء على الهياكل والأشخاص والسبّ والشتم والعويل والتحطيم وهتك الأعراض مع نهاية كلّ لقاء من أشباه مسؤولين عادوا بالويل على جمعياتهم قبل الكرة التونسية لأن “ذراعهم خانهم فقالوا مسحورين”. لماذا لا يريدون الاعتراف بالهزيمة وكأنه قدّر لهم أن لا ينهزموا و أن ينتصروا مهما كانت التّكاليف..و كأنهم لا يعترفون أن الكرة تدور في وطن يحكمه القانون والهياكل وأن التنظيم لهذه الهياكل بالضرورة خاضع لقانون زجري ورادع. أو أنهم هم فوق القانون وفوق المحاسبة..و يتجلى هذا خاصة حين يقوم مسؤول برمي التّهم جزافا ضاربا بكلّ الاخلاق الرياضية والقيم عرض الحائط منتصرا فقط لرغبته في اتهام الغير لتغطية عجزه على مقارعة النّسق والمباريات و الضّغط..

ثمّ أين الهياكل الرياضيّة مما يحصل من تصريحات مخلة حتى بالميثاق الأخلاقي وهل أصبح الميكروفون للإدلاء بالتحاليل والتصريحات أو لتشنيج الأجواء و بث الفتنة بين أوساط الرّأي العام الرياضي واختلاق الأعذار لتهدئة جماهير على حساب القوانين عوض الاعتراف بأنهم فشلوا. وهي لعبة مكشوفة للضغط على قرارات محسومة من الكناس وتحويل وجهتها إما بالترهيب أو بالبكاء والشكوى وتصنّع التظلّم. وكم يحزّ في أنفسنا أن ينخرط مسؤول رياضي كبير سنا وتجربة في لعبة الاتهام دون دليل واختلاق الأعذار بالاعتداء حتى على الصحفيين وعلى الهياكل لفظيا بعد أن خانه الميدان ولغة الأقدام ، في حين كان أولى بهذا المسؤول أن يكون وفيا لعهده في آخر اجتماع لرؤساء الجمعيات وهو من طالب بالتهدئة ونهاية موسم دون بكاء وأخذ وردّ.

ورغم ذلك يظلّ هذا المسؤول وغيره محميّين من محللين رياضيين اعتمدوا مؤخرا على قلب الحقائق و الانحياز الفاضح في بلاتوهات تلفزية دون رادع أخلاقي أو رياضي ، يطنبون في الضغط على متصدّر الترتيب وارباكه مواصلين لسياسة دعم البكاء في اطار نصرة من يتصنّع الظلم وهو مسلسل اهترأ من كثرة الإعادة حتى أصبح مملا مقزّزا نهايته كان أولى أن تكون المحاسبة لا محاولة ربح نقاط على حساب قانون ينظّم الكرة في هذا الوطن..

إن الأيادي المرتعشة للهياكل الرياضية في عدم فرض تطبيق القانون هو ضرب لمصداقية البطولة أولا ولعلوية دموع التماسيح على القانون ثانيا وحرمان لفرق من نقاط مستحقة على حساب فرق يبدع مسؤولوها في رمي التهم التي يعاقب عليها القانون في دولة قانون ، وان الاصوات المرتعشة لمحللي برامج رياضية هي ايذان بتدهور حالة الحياد في فترة حساسة من الموسم واعلان على أن سلطة الإشهار وسلطة نصرة من يدفع أكثر هي من تعوض سلطة من يحتل القاعات والميادين منذ انطلاقة الموسم ومن يتصدّر جميع الفروع بعرق الرجال لا بدموع شبه الأبطال..

اليوم على الهياكل الرياضيّة تطبيق القانون على العابثين بمصداقية البطولة ومصداقية النتائج فوق الميدان وعلى مقدمي البرامج الرياضيّة ايقاف نزيف التحاليل غير بريئة من مدربين فاشلين على الميدان أبطال في البلاتوهات ، حتى تكون البطولة لمن ينتصر بجدارة لا لمن يبكي ويشتم وتنحاز له البرامج والقوانين عن جدارة."